عدد المساهمات : 73 تاريخ التسجيل : 05/09/2009 العمر : 29 الموقع : www.tamerhosnylover.yoo7.com
موضوع: ثلاثة أصناف للإنس ليست للجن!!. الأحد سبتمبر 06, 2009 1:44 pm
قال الإمام ابن القيم ومن كتابه [طريق الهجرتين ص٤٥٣--٤٥٤] نقلت(ولما كان الإنس أكمل من الجن وأتم عقولا ازدادوا عليهم بثلاثة أصناف أُخر(1) ليس شيء منها للجن. وهم : الرسل ,والأنبياء, والمقربون ،فليس في الجن صنف من هؤلاء بل حليتهم الصلاح. وذهب شذاذ من الناس إلى أن فيهم الرسل والأنبياء محتجين على ذلك بقوله تعالى : {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ } وبقوله : {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ -إلى قوله -- مُنْذِرِينَ} وقد قال الله تعالى : {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} وهذا قول شاذ لا يلتفت إليه ولا يعرف به سلف من الصحابة والتابعين وأئمة الإسلام . وقوله تعالى: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ }لا يدل على أن الرسل من كل واحدة من الطائفتين بل إذا كانت الرسل من الإنس وقد أمرت الجن باتباعهم صح أن يقال للإنس والجن :ألم يأتكم رسل منكم , ونظير هذا أن يقال للعرب والعجم :ألم يجئكم رسل منكم يا معشر العرب والعجم, فهذا لا يقتضي بأن يكون من هؤلاء رسل ومن هؤلاء وقال تعالى:{ وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا } وليس في كل سماء قمر. وقوله تعالى :{وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ} فالإنذار أعم من الرسالة والأعم لا يستلزم الأخص ،قال تعالى: { فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ} فهؤلاء نذر وليسوا برسل. قال غير واحد من السلف: الرسل من الإنس وأما الجن ففيهم النذر قال تعالى:{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى } فهذا يدل على أنه لم يرسل جنيا ولاامرأة ولا بدويا وأما تسميته تعالى الجن رجالا في قوله:{ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ }فلم يطلق عليهم الرجال بل هي تسمية مقيدة بقوله من الجن فهم رجال من الجن ولا يستلزم ذلك دخولهم في الرجال عند الإطلاق كما تقول رجال من حجارة ورجال من خشب ونحوه )). إنتهى. .................................................. ................. 1) ذكر ابن القيم إنقسام الجن إلى ثلاث طبقات كما في سورة الجن : صالحين ، ودون الصالحين ، وكفار. أما الإنس فإلى : أبرار ، ومقتصدين ، وكفار. ثم إزداد الإنس على الجن بثلاثة أصناف وقد ذكر رحمه الله.